26 دولة و300 متحدث في قمة الإعلام العربي

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بدأت أمس اعمال «قمة الإعلام العربي» المنصة الجامعة لمنتدى الإعلام العربي ومنتدى الإعلام العربي للشباب، وقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب.
وقالت منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، رئيسة اللجنة التنظيمية للقمة، إن القمة تشهد مشاركة نخبة من القيادات والرموز الإعلامية من دولة الإمارات ومختلف أنحاء المنطقة العربية، ليواصل المنتدى رسالته في مناقشة واقع ومستقبل القطاع الإعلامي، وفرص التعاون الممكنة بين مؤسسات الإعلام المرئي والمسموع والمطبوع والرقمي من أجل النهوض بقدرات الإعلام العربي وبما يواكب طلعات المتابع العربي سواء في المنطقة أو خارجها.
والتقت منى المرّي، الجهة المنظمة لقمة الإعلام العربي، أعضاء برنامج «القيادات الإعلامية العربية الشابة» الذي ينظمه مركز الشباب العربي، في جلسة حوارية ملهمة أدارها صادق جرار، المدير التنفيذي لمركز الشباب العربي.
جاء اللقاء، في اليوم الأول من قمة الإعلام العربي التي تستمر حتى 28 مايو الجاري في دبي، وضمن فعاليات المنتدى الإعلامي العربي للشباب، حيث تخلل اللقاء سلسلة من لقاءات البرنامج، حيث استعرضت منى المري أبرز ملامح المشهد الإعلامي في دولة الإمارات والمنطقة، وأضاءت على تجارب دعم وتمكين الشباب في هذا القطاع الحيوي.
كما استعرضت خلال اللقاء الذي حضره الدكتور زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، إلى جانب عدد من قادة المؤسسات الإعلامية المحلية والإقليمية، الدور الريادي الذي يقوم به نادي دبي للصحافة، ومبادراته المتنوعة وفي مقدمتها قمة الإعلام العربي، وما تشمله من فعاليات أساسية تشمل منتدى الإعلام العربي والمنتدى الإعلامي العربي للشباب وقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، إضافة إلى جائزة الإعلام العربي، وجائزة الإعلام للشباب العربي، وجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب، والتي تعنى في جانب كبير منها بالشباب.
وتطرقت خلال حديثها إلى رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تمكين الشباب وإشراكهم في مواقع اتخاذ القرار، ومنحهم المساحة الكافية للمساهمة في التخطيط والتفكير، والتنفيذ، لا سيما المجالات المرتبطة باستشراف المستقبل.
وشدّدت منى المرّي على أهمية تحلي الشباب بالشغف والمثابرة والصبر، مشيرة إلى أن الفرص لا تُنتظر بل تُصنع، وقالت إن التفكير خارج الصندوق والقدرة على قراءة وتحليل المشهد الإعلامي، هي أدوات جوهرية لصناعة الفرص اليوم في ظل منافسة قوية.
كما أكدت أهمية التخصص، لا سيما فيما يتعلق بالمحتوى الثقافي والتاريخي، وربط كل ذلك بفنون السرد القصصي باعتباره أحد أهم محاور التأثير الإعلامي.
وختاماً قالت: «من لا يملك القصة اليوم، سيكون جزءاً من قصة يرويها الآخرون.. علينا أن نروي قصصنا بلغات متعددة وأدوات حديثة، تليق بما نملكه من طاقات ومهارات».
وأضافت أن فعاليات الحدث الأهم من نوعه على خريطة الإعلام العربي، ستشهد أيضاً مشاركة رؤساء مجلس الوزراء والخارجية والإعلام، ونخبة من المفكرين والكتّاب وطلبة الإعلام وصنّاع القرار الإعلامي في المنطقة، والمسؤولين في كبرى المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية، وعدد من أبرز الإعلاميين والصحفيين وصُنّاع المحتوى، وبحضور أكثر من 6000 من رموز العمل الإعلامي في المنطقة والعالم، استمراراً لنهج المنتدى ورسالته كأكبر تجمُّع سنوي للقائمين على الإعلام العربي والعاملين في مختلف قطاعاته.
ويواصل المنتدى أداء دوره منذ أكثر من عشرين عاماً، ليكون مظلة جامعة لحوار إعلامي شامل يضم القائمين على مختلف مؤسسات الإعلام من صحف ومحطات تلفزيونية وإذاعية ومنصات رقمية، إلى جانب أبرز رواد الإعلام الاجتماعي وصناع المحتوى والمؤثرين.
وأكدت أن تنظيم المنتدى، يأتي في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تجاه دور الإعلام في خدمة المجتمعات، عبر خلق مساحة حوارية تفتح آفاقاً جديدة لتطوير هذا القطاع الحيوي والمؤثر في حياة الناس، إذ إنه يشكل الأداة التي يتم عبرها طرح قضايا المجتمع ونقل الحقائق ومناقشة التحديات وبلورة الطموحات نحو مستقبل أفضل وقد أخذت دبي على عاتقها ومن خلال هذا المنتدى أن تكون منبراً لهذا الحوار البنّاء الذي يعزز قدرة الإعلام على القيام بدوره التنموي والنهضوي.