أسهم «تيسلا» تضغط على «وول ستريت» مع تصاعد الخلاف بين ترامب وماسك
تراجعت الأسهم الأمريكية، الخميس، مدفوعة بانخفاض أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية تيسلا بعد تصاعد الخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس التنفيذي لـ “تيسلا” إيلون ماسك.
وسجّل سهم تيسلا تراجعًا ملحوظًا خلال الجلسة، حيث انخفض بأكثر من 14%، بعد أن صرّح الرئيس دونالد ترامب بأنه “يشعر بخيبة أمل كبيرة” تجاه الرئيس التنفيذي إيلون ماسك. ردّ ماسك على الرئيس دونالد ترامب، قائلًا في منشور على منصة إكس: “لولا أنا، لكان ترامب قد خسر الانتخابات”. وتفاقم الخلاف بعد أن وصف ترامب ماسك بـ”المجنون” وأشار إلى أنه قد يُلغي العقود الحكومية لشركاته.
كما شهدت الأسهم تقلبات خلال الجلسة بعد أن أعلنت بكين يوم الخميس أن ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ أجريا مكالمة هاتفية، بمبادرة من ترامب، وفقًا لوزارة الخارجية الصينية والسفارة الصينية في الولايات المتحدة.
وقال ترامب في منشور على موقع “تروث سوشيال” إنها كانت “مكالمة هاتفية جيدة جدًا” مع شي، لكن ما زال من غير الواضح ما تمخض عنها الاتصال بين الزعيمين. وأضاف ترامب أن فرق التجارة بين البلدين ستجتمع مجددًا “قريبًا”.
اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية مؤقتًا في مايو، مما دفع الأسهم إلى تحقيق مكاسب حادة خلال الشهر، حيث أمل المستثمرون أن تكون أسوأ اضطرابات الرسوم الجمركية قد انتهت. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 6% الشهر الماضي، مسجلًا أفضل أداء شهري له منذ نوفمبر 2023، إلى جانب مؤشر ناسداك. إلا أن تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين مؤخرًا أثار قلق المستثمرين.
الأنظار تتجه نحو الوظائف
شهد سوق العمل مؤخرًا بوادر تراجع، حيث بلغت طلبات إعانة البطالة الأسبوع الماضي 247 ألف طلب، بزيادة قدرها 8 آلاف طلب عن الأسبوع السابق، وتفوق تقديرات مؤشر داو جونز البالغة 236 ألف طلب.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من ارتفاع تقديرات وظائف القطاع الخاص بمقدار 37 ألف وظيفة فقط في مايو، وهو ما جاء أقل بكثير من توقعات مؤشر داو جونز البالغة 110 آلاف وظيفة، مما زاد من مخاوف المستثمرين بشأن تراجع سوق العمل وتأثيره على الاقتصاد.
وتزيد سلسلة بيانات سوق العمل هذا الأسبوع من أهمية قراءة بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر مايو يوم الجمعة. ويتوقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراؤهم داو جونز أن يظهر التقرير زيادة قدرها 125 ألف وظيفة خلال الشهر، وهو ما يقل بنحو 52 ألف وظيفة عن الشهر السابق.
