الجيش اللبناني يغلق 6 معابر غير شرعية على الحدود مع سوريا

أعلن الجيش اللبناني أنه أغلق معابر غير شرعية على الحدود مع سوريا، فيما أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن بلاده أضاعت العديد من الفرص في الماضي، مشدداً على أن حكومته تعمل جاهدة على ألّا تضيع الفرص السانحة أمام البلاد مرة أخرى.
فقد أغلقت وحدة من الجيش اللبناني 6 معابر غير شرعية في جرد بلدة يحفوفا الواقعة في بعلبك على الحدود الشمالية الغربية مع سوريا. ووفقاً لبيان الجيش اللبناني يأتي هذا الإجراء إلحاقاً بالبيان الصادر أول أمس الخميس، المتعلق بإحباط عملية تهريب مخدرات، وتوقيف أشخاص، وضمن إطار مكافحة أعمال التسلل والتهريب عبر الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا.
على صعيد آخر، أشار رئيس الوزراء اللبناني سلام، إلى أنّ «لبنان قد أضاع العديد من الفرص منذ زمن بعيد بعدم تنفيذه الكامل للاتفاقية الشهيرة التي أنهت الحرب الأهلية. ثم أتيحت فرصة أخرى، مع انسحاب الجيش الإسرائيلي عام 2000، ثم انسحاب القوات السورية».
وقال سلام في مقابلة مع مذيعة «CNN» بيكي أندرسون أمس: «لقد أضعنا هذه الفرص. والآن، لا شك أن هناك فرصة سانحة أمامنا، ونحن مصممون على عدم إضاعتها. لهذا السبب، يرتكز جدول أعمال حكومتي على مبدأين أساسيين. الأول هو استعادة سيادة لبنان على كامل أراضيه وجميع منافذه، والثاني هو التزامنا بالإصلاحات الهيكلية اللازمة، سواء في القطاع المالي أو الإداري».
ولفت سلام إلى أن «الهدف، مرة أخرى، هو أن يكون للدولة احتكار حصري للسلاح في جميع أراضيها»، وقال، إن ما تمّ تحقيقه شمال نهر الليطاني، إنجاز كبير؛ حيث تم تفكيك أكثر من 500 (موقع عسكري لحزب الله)، والجيش الآن يوسّع سيطرته ويعززها جنوب الليطاني. وأضاف، «تمّ إحراز تقدم حقيقي على الحدود مع سوريا. لدينا سيطرة أكبر بكثير على الحدود. أيضاً، خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبيروت قبل أسبوع، اتفقنا على خطة لتسليم الأسلحة الفلسطينية، وهو أمر طال انتظاره، ونأمل أن يتم تنفيذه قريباً، بدءاً من المخيمات المحيطة ببيروت».
وفيما يتعلق بدور الإدارة الأمريكية والضغط على إسرائيل، قال سلام: «بصراحة، نودّ أن نرى المزيد من الإدارة الأمريكية، وخاصة في الضغط على إسرائيل للالتزام بما وافقت عليه في تفاهم 27 نوفمبر/تشرين الثاني، المعروف باسم تفاهم وقف الأعمال العدائية، والذي توسط فيه الأمريكيون، والآن هناك ما يُسمى بآلية الإشراف، والتي تشمل الفرنسيين والأمريكيين»، وقال: «أريد رؤية حل الدولتين والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة مقابل السلام، مشيراً إلى أنّ التطبيع جزء لا يتجزأ من السلام الذي «نرغب في رؤيته غداً وليس بعده».
وأشار سلام إلى «أننا نود أن نتمكن من الاعتماد على أصدقائنا العرب والمجتمع الدولي ككل لمساعدتنا، ليس في حل مشكلتنا، بل على دعمنا في احتياجات إعادة الإعمار في لبنان بينما نعمل على حل مشاكلنا».