إذا خلعت ملابسك فاحتمال كبير أنه كان يراقبك.. كتاب يفضح ممارسات الملياردير المصري محمد الفايد لعقود!

كشفت ادعاءات جديدة أن الملياردير المصري الراحل ومالك متجر “هارودز” السابق، محمد الفايد، كان يتجسس على الزبائن داخل غرف تبديل الملابس بالمتجر لعقود.
وأشار حارس الفايد الشخصي السابق، الذي يعرف باسم “بيغي”، في كتاب صدر حديثا إلى أن نظام مراقبة مفصل كان منشأ في جميع أنحاء المتجر الفاخر بلندن، بما في ذلك أماكن خاصة مثل دورات المياه وغرف تغيير الملابس، مما سمح للفايد بمراقبة النساء بشكل غير قانوني.
ووفقا للكتاب الذي حمل عنوان “وحش هارودز”، فإن الفايد الذي توفي العام الماضي عن 94 عاما دون محاكمة رغم اتهامات بالاعتداء الجنسي من أكثر من 500 ضحية، اعتمد على شبكة كاميرات خفية وأجهزة تنصت مثبتة في كل ركن من أركان المتجر، بما في ذلك أماكن يفترض أنها خاصة بالموظفين والزبائن.
وأكد “بيغي”، الذي عمل ضمن فريق الأمن الخاص بالفايد منذ شرائه المتجر عام 1985، أن رئيس الأمن آنذاك، جون ماكنمارا، أشرف شخصيا على هذه المنظومة بهدف مساعدة الفايد في استهداف ضحاياه.
من جهتها، نفت إدارة “هارودز”، التي انتقلت ملكيتها لصندوق قطر السيادي عام 2010، وجود أي كاميرات تنتهك الخصوصية في سجلاتها الرسمية.
لكن الكاتبة أليسون كيرفين، التي أجرت مقابلات مع عشرات الشهود والضحايا، أكدت أن عشرات الشاشات كانت تراقب كل زاوية في المتجر على مدار الساعة، مما جعل العاملين هناك يشعرون “كأنهم يعيشون داخل فيلم ذا ترومان شو”.
كما كشف موظف سابق آخر، كان مسؤولا عن نظام التنصت، أن الفايد كان يطلب تسجيلات محددة لاجتماعات أو محادثات خاصة، مؤكدا أن “لا أحد كان بمأمن من المراقبة”، بدءا من المدراء التنفيذيين وصولا إلى السائقين والحراس.
وفي تعليقها على هذه الادعاءات، وصفت المحامية إيما جونز، الممثلة لبعض الضحايا، الأمر بأنه “صادم ولا يصدق”، مشددة على ضرورة فتح تحقيق عام لمعرفة كيف استمرت هذه الانتهاكات لعقود دون عقاب. يذكر أن شرطة العاصمة البريطانية كانت قد أعلنت سابقا عن تحقيقاتها في دور خمسة أشخاص يشتبه في تواطئهم مع الفايد.
ويطرح الكتاب، الذي يكشف “التاريخ السري المخزي” لواحدة من أشهر المؤسسات البريطانية، للبيع هذا الأسبوع، وسط دعوات متجددة للكشف عن الحقيقة الكاملة حول جرائم الفايد التي ظلت طي الكتمان لسنوات.
المصدر: ديلي ميل